السبت، 1 ديسمبر 2012

شكرًا لتلك اليد التي انقضتني




عندما يختار الشخص ان يعيش وحيدا لفترة لترتيب نفسه من الداخل و يتصالح مع أفكاره
لكن هذه الفترة طالت اكثر من اللازم...
ولدت فيها الكثير من المشاعر و كبتت
و نمى فيه الخوف من الكثير من الاشياء
و ارتفع فيه حاجز بين قبله و الاخرين حبست فيه الكثير من المشاعر
تولدت حروب كثيرة بينه و بين نفسه كل ما فيه شارك في الحرب الداخلية
فاصبح يشعر بغربة داخلية فبدا بكره نفسه و الشفقة عليها
فلجاء للصمت لانه لا يعرف كيف يخرج ما فيه من تضارب للكثير من الأفكار و المشاعر المتداخلة

و بعد فترة ...
قرر الدخول في عالم الاحياء
فاستجمع قواه و تجاوز تلك البوابة بكل ما أوتي من قوة
فلم يعد يملك قوى للاستمرار خطوة للإمام
و فكر كثيرا بالتراجع لكن رغبته جعلته يقف مكانه بكل شموخ
ليستجمع قواه او ان ينتظر يد تمد له و تساعده
و عندما مددت له يد المساعدة تردد كثيرا لذلك ذهبت أيادي كثيرا بعيدة
الا يد واحدة استمرت بالامتداد الا ان اغمض عيناه و مد يده واضع جزء من ثقته المفقودة فيها
و كل أمنياته و دعواته بان تظل هذه اليد ممدودة الى ان يستطيع كسر حاجز الخوف استجابة فاكتسب ثقة بالناس
لكن لم يستطع ان يتغلب على خوفه بان يفقد ما ملكه فاصبح يعيش بين خوف الفقد الذي تألم منه كثيرا في ما مضى
لكن تلك اليد أبت ان يتوقف دورها هنا فأعطته ثقة بان لا تتخلى عنه ابد فدمجت نفسها في يده
فتخللت الثقة و السعادة في نفسه فاصبح متفتحة قليلا
لكنه خاف بان لا تنتهي تلك الحروب المشتعلة في نفسه فالحزب تأخذ وقت لكي تهدا و يتم البناء بعدها
فروحه تحتاج انت يعيد بناءها من جديد على اساس متين و ذلك البناء يحتاج وقت كثيرا

الان ...
انتهى من البنية التحتية و يعمل على تطوير نفسه و تنظيفها من ما يشوبها و يعيق تطويرها
لكن لا يزال القليل من تبعات تلك الفترة قابع في نفسه يورقه و يشغله في أحيان قليلة فقد تقبلها كنتائج قرار اتخذه سابقة و ثمن لابد ان يدفعه
لكن لا يزال يؤلمه انه لم يستطع ان يرد دين تلك اليد التي مدت له و انتظرته كثيرا
و ينتابه شعور بعدم أهميته لتلك اليد لانه لم يستطع ان يجعلها تثق به و ان يرد لها جزء من ذلك الدين
لذلك لا يزال يكره عدم قدرته على ان يوصل شعوره و امتنانه بطريقة مباشرة و عملية لتلك اليد

فاقل ما يقوله لها
شكرًا ... و لن أنساك إبدا
صديقتي

ليست هناك تعليقات: