السبت، 26 مايو 2012

تلاحم مشاعري ... بتناقضاتها



بالامس قبل ان اذهب للنوم 
كنت اتخيل بو خالد يرفع درع الدوري مع لاعبين الزعيم 
و تبدا المسيرات في جميع انحاء العين
و اغمضت عيني على هذي الصور 
لكن اول ما نهضت من نومي 

المشهد الاول :
انصدم بخبر مجزرة الحولة 
دمعت عينيي و المني كثيرا ما حدث 
و الا الان و فيني غصة لا يخرجها 
الا حضن وسادتي و ملاءها بالدموع 

المشهد الثاني :
في المساء تتويج الزعيم بدرع الدوري
واحتفالات و مسيرات و غيرها من مظاهر الاحتفال 
نعم فرحت لا انكر ذلك ابدا 
و بكيت بغزارة عندما رفعوا الدرع بين يديهم 

لكن دموعي تلك لم تكن فرحا فحسب بل حزنا ايضا 
لم تتضارب مشاعري المتناقضة مع بعضها هذه المرة 
بل تلاحمة مع بعضها البعض فهي مشاعري في النهاية احتويها بتناقضاتها
 فتقاسموا قلبي و افكاري و همومي و ابتسامتي و دموعي 

لن اكذب اذا قلت انه لم يخطر ببالي اليوم 
باني انسانة لا يحق لها ان تفرح فرحة كاملة 
رغم كل ما حولي من احباطات 
لكن من بين دموعي تلك كانت 
دمعت فرح تائهة و يتيمة خرجت 
لتعطي تلك الفرحة حقها 

ربما يقول البعض اني لا املك مشاعر انسانية 
ربما تكونوا على حق 
لكن ..... ؟! 

اترك الاجابة لكل من كان ينام و دموعه تملاء عينيه 
حزنا على حال امتنا من فلسطين لسوريا مرورا بالعراق و لبنان 
و لم يستفد سوى الخيبات و الاحباط
فذهب ليبحث عن الامل في هذه الحياة ... فاستقبل الصدمات 

اخيرا :
من يقول بان العرب و المسلمين اصبح لديهم بلادة في مشاعرهم تجاه هذه المجازر 
لكثرتها و ثبات المواقف و تشابهها ... ؟!
هل انت كذلك ام انك تتالم من الداخل ... و تختنق لان ليس بيدك سوى الدعاء 



ليست هناك تعليقات: