السبت، 18 يونيو 2011

همومي ... بيني و بينكِ




تتملكني الضيقة الآن
اشعر بأن العالم يضيق بي بلا سبب
و أحاول أن التقط أنفاسي بين شهقات بكائي ..
و لا يخرجني من هذه الحالة ... سوى طيفكِ ..
فادخل في حالة تحضير الأرواح لأستطيع أن أرى طيفكِ
فأغلق عينيي لأرى طيفكِ
و أغلق أذني لكي لا اسمع سوى خطوات طيفكِ
و اكتم أنفاسي كي لا اشعر إلا بأنفاسكِ أنتِ
و فوجود طيفكِ بجانبي يساعدني في كتم هذه الضيقة  و أخفيها عن من هم حولي
لا أريد أن احمل احد فوق طاقته
أريد أن أكون لمن حولي أمل و سبب للسعادة
لا أرغم بان لا يرى احد في عيني الأمل و السعادة حتى لو كانت مصطنعه
يجب أن استمر مصدر لسعادة ناس غالية علي بمن فيهم أنتِ
لذلك فقط اكتفي بطيفكِ لكي لا أزعجكِ بمشاكلي التي تشبه البركان الخامد عند انفجاره
لا تقلقِ سأحاول أن لا انفجر لكي لا املأ العالم أسى و حزن
لا احتمل أن أرى انعكاسها في عينيك و عين من اهتم لأمرهم
لذلك سأكتفي بوسادتي و بدمعي لتخفف عني هذه الضيقة
لكن ..... كل هذا ينهار عندما تلتقي عيني بعينيكِ أو تسمع أذني صوتكِ
كأنما روحي تستمد أمل الخلاص ..
 فهمومي تتمرد علي تريد الخروج لكنها تصطدم بقفصي الصدري ... فتحاول أن تخرج من فمي فاشعر بالاختناق
فلا أستطيع أن أخرجها لكي لا أموت مخنوقة
حاولت أن أخرجها بشتى الطرق لكن لم أستطع .. لذلك قررت أن أروض همومي في صدري فان تمردت مرة أخرى
فلا بد من أن استخدم سياسة هتلر في الإبادة الجماعية ... اعلم أن هذا القرار صعب لكنه ليس مستحيلا
فقد أتحمل رماد جثثهم العفنة ... ارحم من أن أحيا على أمل اقرب للسراب
و أن اجعل غيري يحيا به ... فهذا أفضل قرار لكلينا لكي لا أشعرك بالألم أو الحزن
فاعذريني شجاعتي لا تسعفني للقتال لإخراج هذه الهموم
فبين همومي و الخروج الكثير من الأبواب الموصدة بالألم ...
فساعديني على تخطيها ليس على إخراجها لأنني تعبت من محاولة كسر هذه الأقفال بعد عناء البحث عنها ...
 
بقلمي 17/6/2011